جدي ..
اشتقت إليك
واشتقت الى النظر في عينيك
جدي ..
اشتاقت لك كل الحنايا .. كل الارجاء
تذكرك ..
تذكر كل صفات البهاء والجمال باكتماليهما في
روحك طهراَ ,وصوتك نداءَ , حنانك وعطفك
كرمك ..
لو اكملت مابقي من صفاتك لما فسح لي blog spot التعبير عن كل مافيك وكل مابداخلي لك ..
جدي ..
لقد اشتاقوا اليك منهم كانو حولك حد المووت ..
جدي ..
لقد فارقوا بيتك .. لم يعدو يحبوه من بعدك .. ذاك البيت الذي لم تطفأ اضواؤه ابداَ ..
جدي ..
أصوات ابنائك واحفادك الـ الواحد والاربعون ذلك الصوت اللا منقطع لم يعد احداَ يسمع له صدى..
فقد عم الهدوء بارجائه ..
وغلّقت ابوابه ..
جدي ..
جدتي اشفق عليها من شوق رؤيتك ..
أرجوك جدي ..
ان كنت تعلم ماذا اكتب فزرها في المنام ..
واسعد مقلتيها بالنظر اليك وضمها بساعديك ..
ولا تنسى زيارتي ايضاَ .. فكم اتمنى ان القاك وتضمني نحوك
هيــا جدي .. زرني كي يهنأ نومي ..
جدي ..
عند بداية الحديث عنك لاتسمح لهم أعينهم بالرثاء دون الدموع والنهدات ..
كل حديثهم مديح وحكمه ..
ولكنهم رغم كثرة تحدثهم عنك ..
اسكتهم لانني شاهدة لك بكل خير مجرد النظر في مقلتيك ..
جدي ..
والدتي حين يغمرها البكاء,, بذكر صفات البهاء ..
استوقفها واقول لها بنبرة باكيه ..
"هنيئاً لكِ بأبيك "
جدي ..
طبت رغداَ في رحمة الله ..
مت وقد جاهدت في سبيل الله لنصرة دين الله بفلسطين ..
فأصابتك رصاصة الاحتلال ..
ولكن الله كتب لك ان تحيا .. ليبتلي بحبك قلوبنا ..
جدي ..
انت أمّي فعلاَ .. فانت لاتقرا ولا تكتب ..
ولكن بالرغم من هذا فانت اول الساعين لبيوت الله لآداء الصلاة .
والتفرغ للدعاء ,
..
كرسيك في مسجد الحارة لايزال منتصباَ .. بانتظار رجل عظيم
ليقعد عليه باكيا من خشية الله داعيا.." مثل ابا عبدالله"
جدي ..
مت وقد رقدت طويلا على الفراش الابيض طيلة خمس سنوات ..
فاقداَ الذاكره ..
لكنك كنت تطلب الماء للوضوء لآداء الصلاة عند الفرائض ..
وتتساءل متى الصيام والاعياد !
حتى تصوم وتبهج ابناؤك واحفادك بقدوم الاعياد ..
التي تبدو بحضورك .. أعياد الهناء ..
نسيت كل شيء .. الا طاعة الرحمن ..
جدي ..
طيلة حياتك لم تؤذ احداَ .. هم فقط من آذوك " قليل هم "
فالكل محب لك أبا عبد الله ..
جدي ..
عندما مت واتذكرك
أتذكر وجهك.. وعندها أزداد يقينا ..
واجهت الموت وحدك .. لا أخ لا صديق
لا زوجة ولا رفيق .
- فقط .. وددت لو تصف لى ما رأيت وكيف
استقبلته وكيف سحبها منك ... " تلك الروح "
- أخبرنِى عن هذا الألم وما يليه .. أخبرنى عنها
" ســـكرات الموت ".. فأمرها يشغلنى مذ سمعت به
- أخبرنى عن الكفن .. الغُسل.. عن القبر..وذلك
التراب المتهاوى على جسدك
- أخبرنى عن الليل .. عن الملكين وسؤالهما
- أخبرنى عن الخوف .. عن الطمأنينة
- أخبرنى عن ذلك الرجل الجميل الهيئة المصاحب لك
فى قبرك " عملك الصالح "
- أخبرنى عن تلك التى أدعو بها لك " رياض الجنة "
- أخبرنى عن الحور العين وأنهار الخمر والنعيم
- أخبرنى من قابلت .. ؟
هل قابلته ؟؟
هل ارتميت بين ذراعيه وقبلت يديه ؟
- هل نمت حد الاكتفاء .. وشعرت بالسلام .. ؟
ذلك السلام الداخلى الذى حدثتنى عنه كثيرا ..
- أخبرنى هل الروح حقا أخف من الجسد !!
هل تطير !!
- أخبرنى .. هل حقا تسمعنى أو ترانى ؟؟
جدي ..
رحمك الله واسكنك الجنة واقر اعيننا برؤيتك بالفردوس الاعلى من الجنة ..
على سرر متقابلين ورزقنا واياك النظر الى وجه ربنا الكريم ونبيه محمداَ
صلى الله عليه وسلم ..
جدي ..
عظمتك بعظمة رجال التاريخ ..
رحمه الله ي اختي الغاليه
ردحذفكتابتك ابكتني والله العظيم